تلك التجاعيد

...كنت دوما أرمق أسفل المنضدة

كنت أنظر - و أنا بعد فى السادسة - الى تلك الزخارف المحفورة فى أرجلها الضخمة آنذاك

...كان الفضول يقتلنى لأرى ما عليها من أشياء هى حتما جميلة

كنت أحاول التعلق بالكراسى حولها, و عندما أفشل, أغرس أناملى الصغيرة فى تلك الزخارف و أحاول تسلقها

...كنت دائم التطلع الى الجلوس وسط الكبار و مشاركتهم الطعام

و مرت السنون و أنضممت الى مجالسهم, لكن, مالى لا أرى السطح لامعا مثلما كان بالأمس؟؟؟

متى ظهرت تلك الأخاديد التى شقت طريقها وسط السطح؟

...انى -اذ أقترب- أرى تفاصيلها القبيحة كاملة

أرى تلك الشبكة المعقدة التى تكونها

أرى هذا الوجه بين تفاصيلها

...أرى وجهى بين هذه الشقوق

!و أى وجه أرى

...ليتنى بقيت أتحسس طريقى وسط الزخارف