إلى ذات الشعر الأبيض
...كانت تجلس كعادتها في ذات المكان
,أمام هذا الباب
...جلست وحيدة تنتظر في صبر
,على نفس هذا المقعد
...كانت تقرأ –كعادتها- كتابها المحبب
,كل يوم في مثل هذا الوقت
كانت تسمع أغاني تذكرها بأيام قد انقضت, ولم تخلّف ورائها
...إلا الذكريات
,بعضها أليم
...والبعض الآخر يفر من بين يديها في سرعة
وما أصعب الفرار
...تريد أن تلقي ما بصدرها من هموم
...تريد أن تزيح عن كاهلها تلك الأثقال التي طالما جعلتها ساكنة, تنتظر
تريد أن تفر إلى عالم بعيد عن هذا الذي تعيش فيه
...عالم من قلق, وتوتر, وانتظار
كنت أرى على ساعديها تلك الجروح, إثر محاولات فرارها
كنت أرى -بعينين غير مصدقتين- شفتاها تتحركان
لتسكب كلمات في أذنىّ من ليس هناك
,كنت أرى -إذ أمر بجوارها- حقيبتها الصغيرة ملقاة في إهمال إلى جانبها
يبرز منها ما يبدو كأداواتها
هذا الكتاب الصغير, بعض أوراق العملة
...وسكّين
...هو وسيلة الفرار الوحيدة التي تملكها
عالم عادل صغير, هو كل ما تحلم به
عالم لا تعرف له سبيلا آخر إلا... من خلال سكّين
,أمام هذا الباب
...جلست وحيدة تنتظر في صبر
,على نفس هذا المقعد
...كانت تقرأ –كعادتها- كتابها المحبب
,كل يوم في مثل هذا الوقت
كانت تسمع أغاني تذكرها بأيام قد انقضت, ولم تخلّف ورائها
...إلا الذكريات
,بعضها أليم
...والبعض الآخر يفر من بين يديها في سرعة
وما أصعب الفرار
...تريد أن تلقي ما بصدرها من هموم
...تريد أن تزيح عن كاهلها تلك الأثقال التي طالما جعلتها ساكنة, تنتظر
تريد أن تفر إلى عالم بعيد عن هذا الذي تعيش فيه
...عالم من قلق, وتوتر, وانتظار
كنت أرى على ساعديها تلك الجروح, إثر محاولات فرارها
كنت أرى -بعينين غير مصدقتين- شفتاها تتحركان
لتسكب كلمات في أذنىّ من ليس هناك
,كنت أرى -إذ أمر بجوارها- حقيبتها الصغيرة ملقاة في إهمال إلى جانبها
يبرز منها ما يبدو كأداواتها
هذا الكتاب الصغير, بعض أوراق العملة
...وسكّين
...هو وسيلة الفرار الوحيدة التي تملكها
عالم عادل صغير, هو كل ما تحلم به
عالم لا تعرف له سبيلا آخر إلا... من خلال سكّين